نية الاضحية في العشر من ذي الحجة هل يجوز نية الاضحية بعد دخول العشر

نية الاضحية في العشر من ذي الحجة هل يجوز نية الاضحية بعد دخول العشر هي أحد الأحكام والأعمال المُتعلقة بالأضحية، والتي لا بد من توضيحها، حيث أنَّ النية هي العزم على فعل الشيء وعقد الهمة على أدائه، وذبح الأضحية هو أحد الأعمال التي تتطلب عددًا من الشروط التي يجب أن يُحققها المُضحي والأضحية، بما في ذلك النية قبل الأداء، وفي هذا المقال عبر موقعنا  سنسلط الضوء على حكم نية الأضحية بعد دخول العشر، بالإضافة لذكر شروط الأضحية والمُضحي، ومحظورات المضحي لغير الحاج.

نية الاضحية في العشر من ذي الحجة

إنَّ نية الأضحية بعد دخول العشر هي أمر مشروع، حيث يجوز للمُسلم أن ينوي أداء الأضحية في أي وقت من أوقات العشر، ثم يُمسك بعد نيَّته بالأضحية عن أخذ شيء من شعر بدنه أو تقليم أظافره إلى الوقت الذي يؤدي فيه أضحيته، إلّا أنَّه لا بد قبل تأدية الأضحية أن ينوي أداء الأضحية، سواء كان ذلك قبل دخول شهر ذي الحجة أو بعده، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأضحية هي سنة مؤكدة، وليست فريضة على المُسلمين، وإنَّ من تركها وهو مقتدر ليس عليه إثم، والله أعلم.

شروط توزيع أضحية العيد

إنّ السنة في توزيع الأضحية أن تُقسم ثلاثة أقسام، فيأخذ المضحي ثلثًا له، ويُهدي ثلثًا لمن يحب، ويتصدق بالثلث على فقراء جيرانه، وذلك للحديث الذي يروي فيه ابن عباس -رضي الله عنهما- صفة توزيع النبي -صلى الله عليه وسلم- لأضحيته، فيقول رضي الله عنه: “ويُطْعِمُ أهْلَ بَيتِه الثُّلثَ، ويُطْعِمُ فُقراءَ جِيرانِه الثُّلثَ، ويتصدَّقُ على السُّؤَّالِ بالثُّلثِ”، والله أعلم.

شروط المُضحي

إنَّ الأضحية هي إحدى العبادات التي يقصد فيها المُسلمون التقرب من الله تعالى، وإنَّ لتحقق صحة هذه العبادة لا بدَّ من توفر عدد من الشروط في المُضحي:

  • إن يكن المُضحي مُسلمًا عاقلًا بالغًا حرًا.
  • أن يكون المُضحي ذا قدرة مادية واستطاعة على القيام بالأضحية.
  • يُشترط أن يكون المُضحي من غير الحجاج، حيث أنَّ الذبح في الحج هو الهدي والذبح لغير الحجاج هو الأضحية.

محظورات المضحي لغير الحاج

إنَّ المحظورات التي يجب على المُضحي أن يجتنبها بعد دخول شهر ذي الحجة ونيَّته بالقيام بالأضحية هي:

  • الامتناع عن أخذ شيء من شعر الرأس أو الشارب أو سائر البدن.
  • الامتناع عن تقليم الأظافر.

وقد ورد دليل ذلك في قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديثه الشريف: “إذا دخَلَت العَشْرُ، وأراد أحَدُكم أن يضَحِّيَ؛ فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِه وبَشَرِه شيئًا”، ومن الجدير بالذكر أنَّ حكم حلق الشعر أنَّ تقليم الأظافر للمُضحي بعد دخول العشر من ذي الحجة هي مسألة خلافية بين أهل العمل، حيث ذهب بعضهم إلى تحريم ذلك، وذهب بعضهم الآخر إلى أنَّه مكروه، في حين ذهب آخرون إلى أنَّ ذلك مُباح ولا بأس في حلق المُضحي لشعره أو تقليم أظافره، والله أعلم.

 

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي وضَّح حكم نية الأضحية بعد دخول العشر، كما ذكر أبرز شروط المُضحي والأضحية، بالإضافة لذكر محظورات المُضحي لغير الحاج.